وزير الصحة يتفقد مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بالقاهرة: صرح طبي يجسد رؤية مصر في تطوير المنظومة الصحية

أجرى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، جولة تفقدية بمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب الجديد بالقاهرة، رافقه خلالها السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، والدكتور مجدي إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، وعدد من قيادات وزارة الصحة وأعضاء مجلس أمناء المؤسسة.

وخلال الزيارة، أعرب الوزير عن فخره بهذا الصرح الطبي العالمي الذي يعد امتدادًا لمركز أسوان للقلب، مؤكدًا حرص الدولة على تعزيز التعاون مع مؤسسة مجدي يعقوب ضمن شراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف دعم التكامل في تقديم الخدمات الطبية على أعلى مستوى.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن اللقاء تطرق إلى سبل التعاون المستقبلي في المجالات العلاجية والبحثية والتعليمية، مشيرًا إلى إشادة الوزير بجهود القائمين على المركز وما يضمه من كوادر طبية مصرية مؤهلة وفق أحدث المعايير العالمية.

وأكد عبد الغفار أن مركز مجدي يعقوب العالمي يمثل إنجازًا وطنيًا وإنسانيًا فريدًا، يترجم قيم العطاء والعلم ويعكس روح التفاني في خدمة المرضى، مشيرًا إلى أن المركز يقدم خدمات طبية متكاملة بأعلى درجات الجودة، ما يجعله نموذجًا يحتذى في تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر.

وأشار الوزير إلى أن الدولة تمضي في خطة طموحة لتطوير القطاع الصحي، تشمل تنفيذ أكثر من 1300 مشروع لإنشاء وتحديث المستشفيات على مستوى الجمهورية، واستثمار مليارات الجنيهات لتوسيع نطاق الخدمات الصحية، بما يلبي احتياجات أكثر من 110 ملايين مواطن.

كما لفت المتحدث الرسمي إلى أن الوزارة تصدر أكثر من 4 ملايين قرار علاج على نفقة الدولة سنويًا، مؤكدًا أن تخصصات عديدة كانت تتطلب العلاج في الخارج أصبحت اليوم تُقدَّم داخل مصر، بفضل مراكز مثل أسوان ومجدي يعقوب العالمي للقلب، التي تخفف الأعباء عن المرضى وأسرهم.

وأوضح عبد الغفار أن المركز الجديد بالقاهرة يُعد من أبرز المؤسسات الطبية غير الحكومية في مجال أمراض القلب، حائزًا على المستوى الذهبي في الجودة الطبية، ويقام على مساحة 35 فدانًا، تضم 304 أسرّة، منها 124 للعناية المركزة و180 للإقامة الداخلية، و5 غرف عمليات و5 غرف قسطرة مجهزة بأحدث الأجهزة.

ويتميز المركز بتصميم معماري متكامل، يضم في طابقه السفلي المرافق الخدمية مثل المغسلة والمطبخ ووحدات التعقيم والمخازن، بينما يحتوي الطابق الأرضي على الاستقبال والعيادات الخارجية والمركز البحثي والصيدلية، والطابق الأول على وحدات العمليات والقسطرة والعناية المركزة، والطابق الثاني لغرف المرضى الداخليين، ما يعكس تكامل منظومة العلاج والبحث والتدريب في مكان واحد.

وعقب الاجتماع، قام الوزير بجولة ميدانية داخل مباني المركز شملت العيادات، المعامل، الصيدلية، جناح الأبحاث، وغرف العمليات، حيث أشاد بالتجهيزات المتطورة ودقة العمل والتنظيم، مؤكدًا دعم الوزارة الكامل للمركز وتوسيع التعاون في مجال علاج أمراض القلب.

من جانبه، أعرب الدكتور مجدي إسحاق عن تقديره لزيارة الوزير، مؤكدًا أن دعم الدولة يعكس إيمانها بدور مؤسسات المجتمع المدني في تطوير الخدمات الطبية والبحث العلمي، مضيفًا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو السبيل لتحقيق نقلة نوعية في مجال أمراض القلب في مصر.